ياغائبا عني سألتك صادقا
ماذا دهاك اليوم كي تجفاني
فأجابني والجرح يدمي قلبه
لاتحسبن الجفو فيك كفاني
بالأمس كنت مناي من بين الورى
والآن صرت مناك أنت تراني
وذرفت دمعاً حارقا في وجنتي
وأراك تذرف مثلها وتعاني
أولست قلت كفاك وداً حالماً
ها انت مثلي حالماً متفاني
اليوم لست سوى حنينٍٍ قد مضى
اليوم لست سوى سرابٍٍ فاني
أما انا فأطير حراً هائماًً
دون اكتراثٍٍ دونما إذعان
أغفو على حلمٍٍ يقدًر لهفتي
وانام في حضن رعى استحساني
ولقد محوتك من سحاب تخيلي
ولقد نزعتك من جذور كياني
فالحب أكبر من مصالح ترتجى
والحب أسمى من هوى الإنسان
لا ليس يورث او يورّث إنما
هو نعمةٌ تهدى من الرحمن