كلمات اغنية لا تسلني علي بوحمد
يا خَليليّ احبِّسا الْـجُردَ المِهارا
و ابكيا داراً عليها الدَهرُ جارا
كيف يُرجى السِلمُ مِن دهرٍ على
أهلِ بيتِ الوحيِ قد شَنّ المَغارا
لم يُخَلِّفْ أحمدٌ إلاّ ابنةً
وَ لَكَم أوصى الى القَومِ مِرارا
كابَدَت بعد أبيها المُصطفى
غُصَصاً لو مَسّتَ الطودَ لَـمَارا
هل تَـراهُم أَدركوا مِن أحمدٍ
بَعْدهَ ُفي آلِهِ الأطهارِ ثــارا
غَصَبوها حَقَّها جَهراً و مِن
عَجَبٍ أن تُغْصَبَ الزهرا جِهارا
مَن لَـحاها إذ بَكَت والِدَها
قائلاً فَلتَبْكِ ليلاً او نَهارا
وَيلَهم ما ضَرَّهُم لو نَحَبَت
بَضعةُ المختارِ أيّاماً قِصارا
مَن سَعى في ظُلمِها؟ من راعَهَا
مَن على فاطِمَةَ الزهراءِ جارا
مَن غَدا ظُلماً على الدارِ الّتي
تَخِذَتْها الإنسُ والجِنُّ مَزارا
طالما الأملاكُ فيها أصبَحَت
تَلْثِمُ الأعتابَ فيها و الجِدارا
و مِنَ النارِ بها ينجو الوَرى
مَن على أعتابِها أضرَمَ نارا
والنبيُ المصطفى كم جاءَها
يَطلُبُ الإذنَ من الزهرا مِرارا
وعليها هَجَمَ القومُ و لَمْ
تكُ لاثَت لا وعلياها الـخِمارا
لَستُ أنساها ويا لهفي لها
اِذ وراء البابِ لاذَت كي تُوارا
فَتَكَ الرِجسُ على البابِ ولا
تسألنْ عمّا جَرى ثَمَّ وصارا
لا تَسلني كيف رَضَّوا ضِلعَها
واسألنَّ البابَ عنها و الجِدارا
واسألنْ أعتابَها عَن مُحسِنٍ
كيفَ فيها دَمُهُ راحَ جُبارا
واسألنْ لؤلؤَ قُرطَيها لِـمـا
انتَثَرَت والعينُ لِمْ تَشكو اِحمرارا
وهَلِ المِسمارُ مَوتورٌ لها
فغدا في صَدرِها يُدرِكُ ثارا