كلمات قصيدة كانت بأي حال حسين الاكرف
ولست أدري خبرَ الحبالِ
سَل كفِّها كانت بأي حال
قائدةُ الـسـبايا
في رحلة الرزايا كانت بأيِّ حالِ
كلما مرَّ صعبٌ خـبَّأ السبيُّ ما كانَ أصعبْ
صارَ شمرٌ قـريباً بـينما سـوطهُ صارَ أقرب
ربّةُ الخدرِ تُسبى ربّةُ العزِّ و الصونِ تُضرَبْ
أيها الـليلُ حـدّث يا ترى أينَها الآنَ زينب
يا تُرى في أيِّ صحراءٍ تؤدي النافلة
غـابتِ الأنـجمُ لـكنَّ الـرؤوسَ ماثلة
مَـنْ تصلي ليلَها و اليتامى حولَها
لـيسَ تـغفو أبدا فهي عيونُ القافلة
مَـنْ كـفُّ عـباسٍ حَـنَتْ عليها
تدعو ويبدو الحبلُ في يديها
بصبرِها الجميلِ
في ليلها الطويل كانت بأيّ حال
إنَّ كفّاً تأذّت حُرقةً بل عَراها النحولُ
هـي بالأمس كـفٌّ طـالما قـبّلتها البتولُ
لو يراها عليٌ وهي مشدودةٌ ما يقولُ؟
غابَ عنها المحامي إنما صبرُها لا يزولُ
إنّ كـفاً لـم تـلامِسْ غيرَ قرآنِ السما
مـضَّها الـقيدُ وما أبقى إليها معصما
لــم تـزل مـوجوعةً إنـما مـرفوعةً
أبدا لم تنكسرْ مهما جرت منها الدما
قائدةٌ وجيشُها اليتامى
خطابُها يرتشقُ السهاما
من بلدةٍ لبلدةْ
من شدّةٍ لشدة كانت بأيّ حالِ
أيُّ حـبلٍ كـبيرٍ شُدَّ حولَ الأيادي الـصغيرةْ
ما جرى في رقية هي بالأمس كانت أميرة
هل عليها حبالٌ هل هي الآن صارت أسيرة
بنت من يا تُراها هي بنت الضلوع الكسيرة
إنَّ هذا الحبلَ يقتاتُ على الوردِ القطيعْ
كـلُّ شـبرٍ فيه من كفِّ الصغيرات نجيعْ
كلُّ شبرٍ فيه دم ودموعٌ وألم
ما عدا شبر يبقى يسألُ عن دّم الرضيعْ
رغم اللظى وحُرقة المصابِ
ما احترقت إرادةُ الحجابِ
حجابهم هوية
كزينب الأبية كانت بأي حال
ليس حبلاً ولـكن كـانَ مـوتاً يلفُّ الأيادي
من حديدٍ أراهُ يخنقُ الآن زينَ العبادِ
أثقلوهُ ولكن ما شـكى من قـيودِ الأعادي
إن جرح الحسينِ هو ما يلتظي في الفؤادِ
صابرٌ لكن أتدري ظهرهُ فيمَ انحنى
كـلما لاحَ لـهُ رأسُ حـسينٍ فـي الـقنا
لـم يـزل جرحُ الحَجَرْ تاركا فيه أثرْ
لم يغير حسنهُ الذبحُ وما غابَ السنا
الرمح أضحى عرَشهُ المهيبا
و لـم يزل من نحرهِ خضيبا
يــقـرأً بـالـسكينةْ
ويحرسُ الظعينة كانت بأي حال
كلمات اغنية جابر يا جابر حسين الاكرف